الخميس، 14 يوليو 2011

ليس فى الإمكان ابدع من الميدان



دائما ما أرتبط بالأماكن التى ازوراها واتجول في أرجائها ولا تسطيع ذاكرتي ان تتجاهل تلك الأماكن او تمحوها او تترك شئ فيها الا وحفرته في خلاياالعقل والوجدان وحفظته من آفة النسيان ان تصيبة فيظل مثلة مثل أيا من  الأشياء التى تأتى وتذهب عنا بلا عنوان ... انه أبدع مكان ... انه الميدان

عندما تذهب اليه تشم فيه رائحة الحرية و نسيم الديمقراطية الذى ياتى اليه من كل البقاع الساحرة الثائرة فى بلادى ياتى من السويس الباسلة الثائرة عبر العصور ويأتي من  شاطى الاسكندرية المنتفض الجسور  وكل البقاع التي استمدت منه الحريه . فيمتلى صدرك  بنشوة وصفاء وتجد نفسك أبعد مايكون عن الأفعال الدونية . شهوانية كانت او عدوانية فيجعللك مستقيما في نفسك اينما اتجهت الى ركن من اركانة ... أنه سحر الميدان الذي يملئ النفوس ويهذبها
و ترى فيه ايضا من كل أركان بلادى بطلا شامخا يدعوك لكى تثور وترى فيه شيخا في عمر الزهور وترى شابا وقد ولد من شهور فالكل اليوم هناك لا يعرف كم من العمر لديه ... وكيف يعرفون وقد محوا ايام عمرهم المظلمة الظالمة فهم الان من مواليد الميدان .

هنا الميدان الممتلى بالفنون هنا تجد ابناء بلادي المبدعون الحقيقيون  .... تسمع لهم اصواتا مغردة فلا تايأس ان تولد من بينهم ام كلثوم  او يخرج عليك العندليب بصوت عذب ينادى على الأوطان وينشدها او قصيدة ابنودى يسردها
فايزيل عنك كل اوجاع الماضى البائد المهموم .

وكأن دم الشهداء الذى ارتوت به أرض الميدان  نبتت منه الحرية والكرامة والعزة واتى بريح طيبة ووجوة مبتسمة وعلو قامة واخلاق دمثة انه الميدان الذي اصبح أبدع مما كان

هناك تعليق واحد:

  1. وصلتلى احساس الميدان من غير ما أروح
    رائع فى نقل الصورة وكأنك فى موقع الحدث
    اكتر من رائعة :)

    ردحذف