الثلاثاء، 19 يوليو 2011

فى غيبوبة



وخـيالي خدنى من الميــدان ورمـاني ولـقيتني واقــف قــدامه
وجيش وشرطة ضاربين حصار حارسين اسم الله علي مــأمه 
وظـابـط كبير  بيقـول لي امــشي بــلاش تـزعق .. سـاعدتـه نــايم
مــش مــالي عـيـنـك كـل ده .. ولا انت مــابتفهمـش زى البـهـايـم 
وفـضلـت واقف أنـادي وأزعـق وبــعلـو صـوتى يمـكن اشــوفه
أهـــو مـنــى اطــمــــن عـليــــه قــصــــدي اطمن عــلــى وجـــــــــوده  
اطلع ياريس عايـز اقولك كلمتين واوعـى تعـمل مـش سـامعني
ذى نظـامـك اللـى فــات تحــط ايـدك تـحـت ودنـك وتقـولي هــه 
وانت سامع بس عامل مش سامعنى ..
 ويتوه الكلام بيني وبينك بين اه وهه
والا انت مش عايز ترد يمكن في غيبوبه؟  
ولا خلاص مفيش مصلحة بيني وبينك وخلصت السبوبه 
بس هقولك الكلمتين يمكن تفوق وسط الكلام وتسمع حاجه تفيدك 
مع اني عارف اني مش هفيدك  بس هقولهم ومش مهم افيدك 
تصدق ياريس اننا خلعناك ... تصدق قدرنا ومشيناك
تصدق ان بعدك في ميدان للحريات ولو وزارة مشتغلتش يحصل لها تغيرات 
تصدق ان حزبك مات ...  واننا حبسنا البهوات  ... 
وعيالك ياريس مش في المقدمات ماخلاص ياريس نظامك مات 
عقبالك ياريس لما تبقي زي نظامك ... وتبرد نار ام الشهيد ويشعلو نارك
ومش هاخد عزاك سامحني ... ياخدو جارك اللي ع الحدود في انتظارك 
مهو بعد الغاز اللي بلاش يعز قوى مقدارك ... وبس كده

الخميس، 14 يوليو 2011

ليس فى الإمكان ابدع من الميدان



دائما ما أرتبط بالأماكن التى ازوراها واتجول في أرجائها ولا تسطيع ذاكرتي ان تتجاهل تلك الأماكن او تمحوها او تترك شئ فيها الا وحفرته في خلاياالعقل والوجدان وحفظته من آفة النسيان ان تصيبة فيظل مثلة مثل أيا من  الأشياء التى تأتى وتذهب عنا بلا عنوان ... انه أبدع مكان ... انه الميدان

عندما تذهب اليه تشم فيه رائحة الحرية و نسيم الديمقراطية الذى ياتى اليه من كل البقاع الساحرة الثائرة فى بلادى ياتى من السويس الباسلة الثائرة عبر العصور ويأتي من  شاطى الاسكندرية المنتفض الجسور  وكل البقاع التي استمدت منه الحريه . فيمتلى صدرك  بنشوة وصفاء وتجد نفسك أبعد مايكون عن الأفعال الدونية . شهوانية كانت او عدوانية فيجعللك مستقيما في نفسك اينما اتجهت الى ركن من اركانة ... أنه سحر الميدان الذي يملئ النفوس ويهذبها
و ترى فيه ايضا من كل أركان بلادى بطلا شامخا يدعوك لكى تثور وترى فيه شيخا في عمر الزهور وترى شابا وقد ولد من شهور فالكل اليوم هناك لا يعرف كم من العمر لديه ... وكيف يعرفون وقد محوا ايام عمرهم المظلمة الظالمة فهم الان من مواليد الميدان .

هنا الميدان الممتلى بالفنون هنا تجد ابناء بلادي المبدعون الحقيقيون  .... تسمع لهم اصواتا مغردة فلا تايأس ان تولد من بينهم ام كلثوم  او يخرج عليك العندليب بصوت عذب ينادى على الأوطان وينشدها او قصيدة ابنودى يسردها
فايزيل عنك كل اوجاع الماضى البائد المهموم .

وكأن دم الشهداء الذى ارتوت به أرض الميدان  نبتت منه الحرية والكرامة والعزة واتى بريح طيبة ووجوة مبتسمة وعلو قامة واخلاق دمثة انه الميدان الذي اصبح أبدع مما كان

الخميس، 7 يوليو 2011

المباركون فى الأرض

ونبدأ بإسم الله ونقول كمان وكمان وننادى بأعلي صوتنا على المبَاركُون  في الارض ..، ومش عايز حد يفهم عنوانى غلط بإن الكلام هايدور عن ناس فيها بركة وخير . وميزها ربنا عن باقى الغير  ... لا لا سمح الله مش ده قصدى بل بالعكس
انا قصدي اللى مش سامعين ومش فاهمين ومش عارفين بلدنا رايحة الي فين ... اللي عمرهم ماشافو حاجه عدلة تخليهم يبقو من المباركين ولا حتي شافو رغيف عيش من غير خشب ومسامير ولا شافو أكل حلو مايجيبش المرض الخطير .. ولا عداله تسئل وزير وتنصف غفير ولا تعذيب ولا ترهيب ولا حتي  كلام يطيب خاطرهم ان في تغير ... نفسي اعرف انتو مين
انتو فعلا ولاد بلدي اللي مش لاقيين ولا بلطجيه مأجورين من حزب طره اللعين ... انا فعلا احترت اسأل نفسي عن سبب يخليكو من المباركين .. ده كمان طلع الموضوع مش ولاد بلدي وبس ده كمان الخليجيين اللي قالو عن المبارك انه باع قضية الفلسطنيين واللي قفل المعبر وصدر الغاز للإسرائليين ... وكمان مستعدين يدفعو للمستشفي اللي فيها المسكين بدل الفاتورة فاتورتين دول بقي المباركين من فنانين وسياسين ومذيعات ومذيعين ووزراء عايزين يردو الجميل للي كانو بيه متباركين  مباركة الفاسدين ... بس كده